قوله: «أ لمْ تر» اى الم تعلم، و قیل الم تر بقلبک، «أن الله یسْجد له منْ فی السماوات» هو على العموم و سجودهم طاعة، «و منْ فی الْأرْض» خصوص فى المومنین، «و الشمْس و الْقمر و النجوم و الْجبال و الشجر و الدواب»، مفسران گفتند وجه این سجود همان وجه تسبیحست که در آن آیت گفت: «و إنْ منْ شیْء إلا یسبح بحمْده» دانیم که سجودست بحقیقت لکن عقل را بدریافت آن راه نیست، همچنین رب العزه آسمان و زمین را گفت: «ائْتیا طوْعا أوْ کرْها؟ قالتا أتیْنا طائعین»، و سنگ را خشیت گفت: «و إن منْها لما یهْبط منْ خشْیة الله»، و در آثار سلف است ما فى السماء نجم و لا شمس و لا قمر الا یقع ساجدا حین یغیب ثم لا ینصرف حتى یوذن له فیأخذ ذات الیمین حتى یرجع الى مطلعه. مجاهد گفت: سجود جمادات تحول ظلال است کقوله: «یتفیوا ظلاله عن الْیمین و الشمائل سجدا لله»، و شرح آن در موضع خویش رفت. «و کثیر من الناس» این ناس مسلمانانند و معطوف است بر اول آیت، اى هذه الاشیاء کلها تسجد لله و کثیر من المسلمین، اینجا سخن تمام شد پس بر استیناف گفت: «و کثیر حق علیْه الْعذاب» یعنى و کثیر الناس حق علیه العذاب بکفره و ابائه السجود. این معنى بر قول ایشان است که گفتند: سجود طاعت و عبادت است.
اما بر قول ایشان که گفتند، سجود ظلال است، و او استیناف نیست بلکه و او عطف است و سخن پیوسته، و کثیر من الناس و کثیر حق علیه العذاب و ان سجد ظله لله. «و منْ یهن الله» اى من یهنه بالخذلان، «فما له منْ مکْرم» بالتوفیق، «إن الله یفْعل ما یشاء» یکرم من یشاء بالایمان، و یذل من یشاء بالکفر. فالسعادة و الشقاوة بمشیته و ارادته.
«هذان خصْمان»، قرأ ابن کثیر «هذان» بتشدید النون، و قرأ الباقون بتخفیفها، «اخْتصموا فی ربهمْ» اى فى دینه و فى امره، و انما قال خصمان لانهما فریقان، و قال اختصموا لانها جمعان، جمع المومنین و جمع الکافرین، خلاف است میان علماء که این دو جمع کهاند؟ بخارى آورده در صحیح که: ابو ذر غفارى سوگند یاد کرده که این آیت در شأن مبارزان روز بدر فرو آمد، شش کس بودند از قریش سه مسلمان: حمزة بن عبد المطلب و على بن ابى طالب و عبیدة بن الحارث بن المطلب و سه کافر: عتبة بن ربیعه و شیبة بن ربیعه و الولید بن عتبه. محمد بن اسحاق گفت: روز بدر عتبة بن ربیعه و پسر وى ولید بن عتبه و شیبة بن ربیعه از صف مشرکان بیرون آمدند و مبارزت خواستند، از صف مسلمانان سه جوان انصارى بیرون شدند عوذ و معوذ پسران حارث بن رفاعة بن سواد و عبد الله بن رواحه، ایشان گفتند: من انتم؟ شما که باشید؟ گفتند ما انصاریانیم فلان و فلان و فلان، ایشان گفتند: یا محمد اخرج الینا اکفانا من قومنا. ما کفو خویش خواهیم از قوم خویش یعنى از قریش، مصطفى (ص) گفت: قم یا عبیدة بن الحارث و یا حمزة بن عبد المطلب و یا على بن ابى طالب.
مشرکان چون ایشان را دیدند گفتند اکفاء کرام شمائید کریمان و بزرگان و همسران ما، آن گه عبیده با عتبه بر آویخت، و حمزه با شیبه و على با ولید کوشیدند تا آن گه که مشرکان هر سه کشته شدند، و در شأن ایشان آیت آمد، «هذان خصْمان اخْتصموا فی ربهمْ» اى اقتلوا فى الله عز و جل وحده هولاء، و اشرک به هولاء.
و یروى عن قیس بن عباد انه قال سمعت على بن ابى طالب (ع) یقول: «انا اول من یجثوا للخصومة بین یدى الله عز و جل یوم القیامة و هذا الکلام یومى الى ان اول قتیل یوم بدر کان عتبة الذى قتله على بن ابى طالب لیس هذا من مجاثاة على معاویة بن ابى سفیان انما هى مجاثاة على عتبة بن ربیعة. ابن عباس گفت: این دو خصم یکى گروه مومنانند و دیگر گروه اهل کتاب و خصومت ایشان آن بود که اهل کتاب مىگفتند: نحن اولى بالله و اقدم منکم به کتابا و نبینا قبل نبیکم، و قال المومنون نحن احق بالله آمنا نبینا محمد و نبیکم و بما انزل الله من کتاب و انکم تعرفون نبینا و کتابنا و کفرتم به حسدا. و قیل هم المومنون و الکافرون اختصموا فى البعث، و قیل جعل الادیان ستة فى قوله: «إن الذین آمنوا و الذین هادوا» الایة... فجعل خمسة للنار، و واحدا للجنة، فقوله: «هذان خصْمان» ینصرف الیهم فالمومنون خصم، و سائر الخمسة خصم اختصموا فى دین ربهم. و قال عکرمة. هما الجنة و النار اختصمتا کما روى ابو هریرة قال قال رسول (ص): «تحاجت الجنة و النار، فقالت النار أوثرت بالمتکبرین و المتجبرین، و قالت الجنة فما لى لا یدخلنى الا ضعفاء الناس و سقطهم و عزتهم، قال الله للجنة انما انت رحمتى ارحم بک من اشاء من عبادى، و قال للنار انما انت عذابى اعذب بک من اشاء من عبادى و لکل واحدة منکما ملوها، فاما النار فلا تمتلئ حتى یضع الله فیها رجله فتقول قط قط فهنا لک تملئ و تزوى بعضها الى بعض و لا یظلم الله من خلقه احدا و اما الجنة فان الله ینشئ لها خلقا».
«فالذین کفروا قطعتْ لهمْ ثیاب منْ نار» این بیان سرانجام و مآل و مرجع کافرانست، که احد الخصمیناند، و معنى «قطعتْ» قدرت و جعلت و سویت لهم ثیاب من نار، اى النار احاطت بهم کاحاطة الثیاب المقطوعة. میگوید هم چنان که جامه پوشیدنى گرد مردم در آید و همه اندام وى فرو گیرد، آتش گرد ایشان در آید در دوزخ و ایشان را فرو گیرد. قال سعید بن جبیر: «ثیاب منْ نار» اى من نحاس مذاب، و لیس شیء اشد حرا منه اذا احمى و مثله قوله: «سرابیلهمْ منْ قطران» و هو النحاس، و قیل یلبسون سرابیل من حدید قد احمیت بالنار لیکون جمعا بین ثقل الحدید و حرارة النار. «یصب منْ فوْق روسهم الْحمیم» الحمیم ماء الحار الذى انتهت حرارته.
«یصْهر به» اى یذاب بالحمیم الذى یصب من فوق روسهم، «ما فی بطونهمْ» من الشحوم و الاحشاء. «و الْجلود» یعنى یشوى حره جلودهم فیتساقط.
قال النبی (ص): «ان الحمیم لیصب على روسهم فینفذ الجمجمة حتى یخلص الى جوفه فیسلت ما فى جوفه حتى یمرق من قدمیه و هو الصهر ثم یعاد کما کان.
الحمیم فى القرآن على وجهین: احدهما بمعنى القرابة کقوله: «و لا یسْئل حمیم حمیما»، و فى الشعراء «و لا صدیق حمیم»، و فى المصابیح «کأنه ولی حمیم» اى قریب. و الوجه الثانى الحمیم الماء الحار کقوله: «یصب منْ فوْق روسهم الْحمیم»، و فى الصافات «لشوْبا منْ حمیم»، و فى الرحمن «یطوفون بیْنها و بیْن حمیم آن» اى حار قد انتهى حره.
قوله: «و لهمْ مقامع منْ حدید» اى سیاط من حدید، واحدتها مقمعة، و قیل هى شبه الجرز من الحدید من قولهم: قمعت رأسه اذا ضربته ضربا عنیفا. و فى الخبر لو وضع مقمع من حدید فى الارض ثم اجتمع علیه الثقلان ما اقلوه من الارض، و قیل فى الآیة تقدیم، تقدیره و لهم مقامع من حدید یثقب بها روسهم ثم یصب فیها من فوق روسهم الحمیم.
«کلما أرادوا أنْ یخْرجوا منْها منْ غم» اى کلما حاولوا الخروج من النار لما یلحقهم من الغم و الکرب الذى یأخذ بانفاسهم. «أعیدوا فیها» اى ردوا الیها بالمقامع. و روى ان جهنم یجیش بمن فیها کما یجیش المرجل بما فیه، فاذا رفعتهم الى اعلى طبقة طلبوا الخروج فضربهم الزبانیة بمقامع الحدید فیهوون فیها سبعین خریفا، «و ذوقوا عذاب الْحریق» اى تقول لهم الملائکة ذوقوا عذاب النار، ثم ذکر حسن حال الآخرین من الخصمین فقال: «إن الله یدْخل الذین آمنوا و عملوا الصالحات جنات تجْری منْ تحْتها الْأنْهار» اى بساتین تجرى من تحت اشجارها و قصورها انهار العسل و الخمر و اللبن و الماء. «یحلوْن فیها منْ أساور» جمع اسورة، و اسورة جمع سوار و هو ما یلبس فى الذراع من ذهب او فضة. «و لوْلوا» قرأ اهل المدینة و عاصم هاهنا و فى سورة الملائکة «و لولوا» بالنصب وافقهما یعقوب هاهنا على معنى و یحلون لولوا و لانها مکتوبة فى المصاحف بالالف و اختلف عن عاصم فى الهمز، فقرأ ابو بکر عنه بهمزة واحدة و هى الثانیة، و قرأ حفص عنه بهمزتین، و قرأ الآخرون و لولو، بالخفض فى السورتین عطفا على ذهب، اى من ذهب و من لولو. یعنى مرصعة. قوله: «منْ أساور» «منْ» للتبعیض «منْ ذهب» للتبیین، و فى الخبر: لو ان رجلا من اهل الجنة اطلع فبدت اساوره لطمس ضوئه ضوء الشمس، کما تطمس الشمس ضوء النجوم.
و عن ابى هریره قال: دار المومن فى الجنة من لولو فیها شجر تثمر الحلل فیذهب المومن فیأخذ بین اصبعیه سبعین حلة کل حلة منظمة بالدر و المرجان. «و لباسهمْ فیها حریر» اى انهم یلبسون فى الجنة ثیاب الأبریسم و هو الذى حرم لبسه فى الدنیا على الرجال، و روى ابو سعید الخدرى قال قال رسول الله: «من لبس الحریر فى الدنیا لم یلبسه الله فى الآخرة فان دخل الجنة لبسه اهل الجنة لم یلبسه هو».
«و هدوا إلى الطیب من الْقوْل» اى ارشدوا فى الدنیا الى شهادة ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله. قال ابن زید: الطیب من القول لا اله الا الله و الله اکبر، و سبحان الله و الحمد لله، نظیره «إلیْه یصْعد الْکلم الطیب» و قیل طیب من القول القرآن، و قیل هو البشارة التى تأتیهم من الله فى الجنة و التحیة و السلام من الله. کقوله: «تحیتهمْ فیها سلام». «و هدوا إلى صراط الْحمید» اى الى دین الله و هو الاسلام، و قیل هو کقوله: «صراط الله» سمى الله عز و جل نفسه فى القرآن حمیدا سبعة عشر موضعا، و الحمید فى اسماء تعالى من لا یتکلم فیه الا بالمدح، و لا یسمى الا بالمدح، و لا ینسب الیه الا الشکر، و لا یوصف الا بالمجد.
«إن الذین کفروا»، نزلت فى کفار قریش حین صدوا النبی (ص) عن المسجد الحرام یوم الحدیبیة، یصدون لفظ مستقبل عطف به على الماضى لان المراد من لفظ المستقبل الماضى کما قال فى موضع آخر، «الذین کفروا و صدوا عنْ سبیل الله»، قیل معناه ان الذین کفروا فیما تقدم «و یصدون عنْ سبیل الله» فى الحال، اى و هم یصدون یعنى یمنعون و یمتنعون عن الدخول فى الاسلام، و یصدون المومنین عن المسجد الحرام و الدخول فیه و الطواف بالبیت، «الذی جعلْناه للناس» قبلة لصلوتهم و منسکا و متعبدا کما قال فى موضع آخر: «وضع للناس». گفتهاند این مسجد حرام صحرا بود و فضا از بهر طوافان تا روزگار عمر چون مردم بسیار گشت آن را زیادت کرد و سرایى چند بخرید و اندر مسجد افزود و تنى چند نمىفروختند سرایهاى ایشان فرود آورد و بهاى آن بداد و مسجد را دیوارى ساخت کم از قامتى، و باز عثمان سرایى چند در افزود و مسجد را رواقها ساخت، و پس ابو جعفر المنصور زیادت کرد، و پس از آن مهدى زیادت کرد. «سواء» قرأ حفص عن عاصم، سواء بالنصب بایقاع الجعل علیه لان الجعل یتعدى الى مفعولین. و قیل معناه، مستویا فیه العاکف و البادى و قرأ الآخرون سواء بالرفع على انه خبر مبتداء تقدم على المبتدا و التقدیر، العاکف و البادى فیه سواء، فالعاکف هو المبتدا و البادى معطوف علیه، سواء هو خبر تقدم على المبتدا، و بهذه القراءة تم الکلام عند قوله: «للناس» ثم یبتدئ فتقول سواء العاکف فیه و الباد، العاکف المقیم و من کان من اهل مکة، و البادى کان من غیر اهلها، البادى من البادیة فلا یسلک الى مکة الا فى البوادى من الوجوه کلها، یقال بدأ الرجل اذا خرج الى الصحراء، و منه قوله: «و جاء بکمْ من الْبدْو»، و اختلفوا فى معنى الایة فقال قوم: سواء العاکف فیه و البادى فى تعظیم حرمته و قضاء النسک فیه، و حق الله الواجب علیهما فیه فلیس اهل مکة باحق به من النازع الیه، و الیه ذهب مجاهد و الحسن و جماعة، و قالوا المراد منه نفس المسجد الحرام لا الحرم کله، و معنى التسویة هو التسویة فى تعظیم الکعبة و فى فضل الصلاة فى المسجد الحرام و الطواف بالبیت، و قال آخرون: المراد منه جمیع الحرم و معنى التسویة ان المقیم، و البادى سواء فى النزول به لیس احدهما احق بالمنزل یکون فیه من الآخر غیر انه لا یزعج احد اذا کان فیه سبق الى منزل و هو قول ابن عباس و سعید بن جبیر و قتادة و ابن زید قالوا: مما سواء فى البیوت و المنازل، قال عبد الرحمن بن سابط: کان الحجاج اذا قدموا مکة لم یکن احد من اهل مکة باحق بمنزله. و کان عمر بن الخطاب ینهى الناس ان یغلقوا ابوابهم فى الموسم و على هذا القول لا یجوز بیع دور مکة و اجارتها على القول الاول و هو اقرب الى الصواب یجوز لان الله قال للفقراء المهاجرین الذین اخرجوا من دیارهم، و قال النبى یوم فتح مکة: من دخل دار ابى سفیان فهو آمن فنسب الدیار الیهم نسبة ملک، و اشترى عمر دار السجن بمکة باربعة آلاف درهم فدل على جواز بیعها، و هذا قول طاوس و عمرو بن دینار، و به قال الشافعى. «و منْ یردْ فیه» اى فى المسجد الحرام، «بإلْحاد بظلْم» قیل هاهنا ضمیر. یعنى و من یرد فیه سواء بالحاد اى میل عن الحق. ثم فسر الالحاد بظلم اذ قد یکون الحاد و میل بغیر ظلم، و قیل الباء فیه زائدة کقوله: «تنْبت بالدهْن» و المعنى من یرد فیه إلحادا بظلم، و اختلفوا فى هذه الالحاد، فقال مجاهد و قتادة: هو الشرک و عبادة غیر الله، و قیل هو کل شیء کان منهیا عنه من قول او فعل حتى شتم الخادم. و قال عطاء: هو دخول الحرم غیر محرم او ارتکاب شیء من محظورات الحرم من قتل صید او قطع شجرة، و قال ابن عباس: هو ان تقتل فیه من لا یقتلک او تظلم من لا یظلمک و قال حبیب بن ابى ثابت: هو احتکار الطعام بمکة. روى ان ابن عمر جاء یطلب رجلا بمکة فى منزله، فقالوا ذهب الى السوق یشترى طعاما، قال ابن عمر لاهله یشترى او للبیع؟
قالوا لاهله و للبیع، قال ابن عمر فاذا جاء فاخبروه ان رسول الله قال: احتکار الطعام بمکة الحاد.
و قال مجاهد: تضاعف السیئات بمکة کما تضاعف الحسنات.
قال عبد الله ابن مسعود: من هم بسیئة فى غیر مکة فلم یعملها لا یکتب علیه و لو ان رجلا ببلد آخر یهم فى ان یقتل رجلا بمکة أو یهم فیها بسیئة و لم یعملها لا ذاقه الله العذاب الالیم. قال السدى: الا ان یتوب. و روى ان عبد الله بن عمر کان له فسطاطان احدهما فى الحل و الآخر فى الحرم فاذا اراد ان یصلى صلى فى الفسطاط الذى فى الحرم، و اذا اراد ان یعاتب اهله عاتبهم فى الفسطاط الذى فى الحل، فسئل عن ذلک فقال کنا نتحدث ان من الالحاد فیه ان یقول الرجل لا و الله بلى و الله. و اختلف النحاة فى جواب «إن الذین کفروا»، فقال بعضهم الواو فى یصدون زیادة و هو الخبر و الجواب، یعنى، ان الذین کفروا یصدون، و قیل جوابه مخدوف و تقدیره، ان الذین هذه صفتهم هلکوا.